إرم ذات العماد" في بريطانيا
باحث إماراتي في الإعجاز العددي للقرآن: إرم ذات العماد في بريطانيا
يعترف الباحث الإماراتي عبيد بن سليمان الجعيدي بأن حياته اتخذت منحنى آخر بعد اهتمامه بمسألة الإعجاز العددي في القرآن الكريم، لمعرفة ما يحتويه من أسرار كثيرة وعجائب، يتمنى أن يكتشف بعضها مستقبلاً، لقناعته أن الإعجاز العددي يخاطب جميع البشر بلغة الأرقام والأعداد مما يدفعنا للدهشة والانبهار، وما يحسب للباحث صبره على البحث الطويل والاجتهاد والرغبة في توثيق ما يتوصل إليه إلى جانب استشارته وعرضه لأبحاثه ودراساته على المختصين كل في اختصاصه.
وفي هذا الحوار الذي خص به (البيان) يروي لنا عبيد بن سليمان كيف اكتشف عبر الإعجاز العددي في القرآن الكريم ميلاد الرسول الكريم وعدد الأيام والشهور والسنين التي عاشها، كذلك لحظة وفاته، كذلك اكتشافه موقع إرم ذات العماد في بريطانيا. * بداية ما الذي دفعك للتخصص ودراسة علم الإعجاز العددي؟
ـ لا أنكر توجهت لدراسة الإعجاز العددي لكون القرآن الكريم يحتوي على أسرار في أعداد سوره وآياته، وكلماته، كذلك في مواقع السور والآيات، وقد جاءت هذه الأمور بإرادة واضحة من الله، وأول ما لفت انتباهي في الإعجاز العددي، هو كتاب (الإعجاز العددي) للدكتور عبد الرزاق نوفل، الذي حشد فيه كماً هائلاً من الكلمات خرج فيها بتناسق عددي إلى درجة الإعجاز.. فمثلاً كلمة الدنيا والآخرة تكررت كل واحدة (115) مرة، كذلك الإيمان والكفر (25) لكل واحدة، والرغبة والرهبة ( مرات.
وبرأيي أن الإعجاز العددي يعتبر أفضل سلاح لإقناع الغربيين الذين يقدسون العلم والرقم، لذلك عندما يجدوا في القرآن الكريم أنظمة عددية منظمة تفوق قدرة الكمبيوتر على أن تأتي بمثله، كما أن الإعجاز العددي كفيل بحسم الخلاف في الكثير من القضايا المختلف عليها، ويحقق السبق العلمي ويشير إلى أدق دقائق العلوم ويثبتها، فقد حدد وبدقة متناهية عدد كروموسومات النحل (16) كروموسوماً، والوزن الذري للحديد (57)، ودرجة ذوبانه (1402) درجة مئوية، كذلك مدة دورة نجمة الشعرى حول نفسها والذي يحدث كل 49 سنة.
ميلاد الرسول في القرآن
* وماذا عن اكتشافك لميلاد ووفاة الرسول العربي الكريم من الإعجاز العددي؟ ـ لاشك أن من اللحظات العظيمة في هذا الكون هي لحظات وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم، في 12/ ربيع الأول / 11 هـ عن عمر بلغ 63 سنة، وهنا يحق لنا أن نسأل هل احتوى القرآن الكريم في طيات عناصره، عمر الرسول الكريم وهل تنبأ بعدد أيامه وعدد سنوات عمره في الدنيا، لنجد أن سورة النصر تتحدث عن نهايته، وقد كان وقع هذه السورة سعيداً على قلوب الصحابة،
لأنها تتحدث عن قدوم النصر والفتح من المولى عز وجل، ولكن هذا الوقع كان أليماً أيضاً على بعض الصحابة، الذين فقهوا المعنى بين أسطر السورة، ومنهم عمر بن الخطاب وابن عباس، وكان التعليق النبوي مؤكداً لما كان في نفوسهم عندما قال عن هذه السورة: (نعيت إليّ نفسي وقرب إليّ أجلي). لذلك نجد أن سورة النصر وهي آخر السورة نزولاً في القرآن العظيم والتي تحدثت عن نهاية محمد يكون ترتيبها في المصحف الشريف (110)،
وهناك سورة في القرآن اسمها (محمد) ترتيبها (47)، ولو طرحنا الفرق بين ترتيب سورة النصر من سورة محمد يكون الناتج (63) وهو عدد سنوات عمر النبي الكريم، ومن العجيب أن يكون الفرق بين ترتيب السورة التي اسمها محمد، والسورة التي تتحدث عن نهاية محمد مساويا لعمره صلى الله عليه وسلم.
كما أن مجموع أرقام السورتين من الترتيب والآيات والكلمات هو (756)، وهو عدد الشهور التي عاشها في الدنيا، لأن مجموع ترتيب سورتي النصر ومحمد هو (110+ 47)، وعدد آياتهما (3 + 38)، وكلماتهما (19 + 539) فيكون مجموع ترتيب السورتين والآيات والكلمات: (47 + 38 + 539 = 756).
* وهل ينطبق الأمر أيضاً على عدد الأيام التي عاشها النبي الكريم؟ ـ بالتأكيد فنحن نجد أن كلمة اليوم بكل مشتقاتها قد وردت في القرآن الكريم (475) مرة، وهي العلامة البارزة لليوم في القرآن، وترتيب سورة محمد هو (47)، وهي العلامة البارزة لاسم النبي في القرآن، ولو ضربنا (475 * 47 = 22325)، فيكون هذا العدد هو عدد الأيام التي عاشها المصطفى في الدنيا، فقد ولد فجر (12 ربيع الأول عام الفيل)، وتوفي في وقت الضحى يوم (12 ربيع الأول عام 11 للهجرة)، أي أنه عاش 63 سنة قمرية كاملة، وبما أن عدد أيام السنة القمرية أو الهجرية هو (367,354) يوماً، فيكون عدد الأيام فلكياً من يوم ميلاده إلى وفاته: (63 * 367,354 = 121,22325) يوماً، أي مطابق لعدد أيام القرآن مضروب بترتيب سورة محمد.
* وماذا عن الكسر الحسابي السابق؟ ـ الكسر ( 121,0 ) هو جزء من اليوم يساوي بالساعات والدقائق ساعتين و54 دقيقة، واذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكمل عامه الـ 63 بالتمام والكمال في فجر اليوم الذي توفى فيه، وأنه عاش إلى وقت الضحى من ذلك اليوم ، كما نصت عليه السيرة، أي إلى 3 ساعات تقريبا بعد الفجر، فان هذا الوقت هو بالضبط الوقت المقدر من مضروب عدد أيام السنة القمرية (367,354) بالفرق ما بين سورتي محمد والنصر وهو (63)، أي (22325) يوماً وساعتين و(54) دقيقة.
اكتشاف إرم ذات العماد
* وإلى أين تتوقع أن تصل في آفاق الإعجاز العددي ؟ ـ هذا الإعجاز الخارق كفيل بأن يقدم إجابات عجز عنها العلم وتوقف، ومنها اكتشاف الموقع الحقيقي لـ ارم ذات العماد * هل تقصد أنك توصلت بالحقائق العلمية والدراسات إلى اكتشاف موقع إرم ذات العماد بعد العشرات من الدراسات والتخمينات؟
ـ لم يذكر موضوع إرم ذات العماد في القرآن الكريم إلا في سورة الفجر، ولم ترد أي إشارة نبوية صحيحة على موقعه، واحتار العلماء والباحثون في تحديد موقعه، وقد اختلفوا إن كانت (إرم) هي من (عاد) أم هي قبيلة منفصلة ليست لها علاقة بعاد؟ وهذا ما يراه أغلب العلماء، خاصة وأن اسمها ارم وليس عاد، فارم شيء وعاد شيء، ولو سلمنا أن هناك آثارا لـ (إرم).
فإنها ستكون على هيئة أعمدة معينة، وقد أشار بعض العلماء إلى أماكن خارج الجزيرة العربية التي تحتوي على أعمدة مرتفعة على أنها قد تكون المقصودة من قوله تعالى بـ (إرم ذات العماد) ولكن كان هذا الإسقاط خال من الأدلة، لكنه لا يخلو من شواهد هنا وهناك واعتبارات لبعض الروايات غير الصحيحة التي تشير إلى مواقع في الجزيرة العربية أو بلاد الشام، حتى أن ما كتبه الباحث فاضل الربيعي، لم أجد فيه أدلة قطعية مستمدة من القرآن الكريم أو الحديث الصحيح على موقعه بالتحديد.
وما فعلته أنني استخدمت القواعد والأدوات نفسها، وأسقطتها على منطقة (ما) في العالم، فوجدت تطابقاً تاماً بين الموقع المقصود والأرقام التي تقدمها لنا آية (ارم)، وأستطيع أن أقول لكم الآن والبحث لم ينشر بعد في أي منشورة أو فضائية عربية أو غربية، بأني وبعد أن عرضت الأمر على عدد كبير من العلماء والمتخصصين والباحثين من أكثر من دولة عربية وغربية وبأكثر من لغة، وقدمت أكثر من (23) دليلاً جوهرياً علمياً وعددياً وجغرافياً وفلكياً وتاريخياً، وأكثر من (50) شاهداً إضافياً على الربط بين آية (إرم) وموقع (إرم)، أستطيع أن أقول بأني توصلت إلى اكتشاف الموقع الحقيقي لـ (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ) (الفجر:7- 8 )، وقد وُثّق البحث وحصلت على حقوق الملكية الفكرية في أبو ظبي.
* وأين تقع موقع إرم ذات العماد تحديداً؟ ـ كنت أعتقد سابقاً أن الإعجاز العددي داخل القرآن، لكنني توصلت إلى أن إعجازه يمتد إلى خارجه وأنه يحدد مواقع الأماكن المذكورة في متنه، ومنها موقع إرم ذات العماد الحقيقي، وقد حصلت على (23) دليلاً جوهرياً وأكثر من (60) دليلاً من الشواهد الأخرى، حيث حدد القرآن خطوط العرض والطول لهذا الموقع وبعده عن مكة وفي أي إتجاه.
ويمكنني القول أن موقع إرم ذات العماد يقع في منطقة (ستون هنج) غرب لندن، حيث نجد عدد الحجارة الزرقاء التي بني منها هذا الصرح يبلغ (19) و عدد الحفر الموجودة هو (29) حفرة، وآية (إرم) ترتيبها (7) وعدد حروفها (12)، فيكون مجموعها (19)، بالمقابل نجد أن كلمة (بلاد) التي تنتهي بها الآية الكريمة هي الكلمة (29).
وجغرافياً نجد أن الخط الممتد بين (ستون هنج) ومكة المكرمة يميل ب (29) درجة نجو الجهة الشرقية وعدد دوائر العرض من مكة إلى (ستون هنج) هو (29) دائرة عرضية، كذلك عدد الزوايا من خط الشمال الرئيسي إلى خط ستون هنج (241) يوازي قيمة كلمة (إرم) حيث تساوي الألف (1)، والراء (22)، والميم (40) ومن الناحية التاريخية نجد أن إبراهيم عليه السلام بنى الكعبة، في نفس الوقت الذي بنيت فيه (ستون هنج) أي (إرم ذات العماد) نحو 1800 قبل الميلاد، وقد ورد في السيرة النبوية أنه توجد تحت الكعبة أحجار زرقاء وخضراء مدببة مقاومة للحديد وهي نفس نوعية الأحجار الموجودة في (ستون هنج).. وهذه بعض من الشواهد وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى.
باحث إماراتي في الإعجاز العددي للقرآن: إرم ذات العماد في بريطانيا
يعترف الباحث الإماراتي عبيد بن سليمان الجعيدي بأن حياته اتخذت منحنى آخر بعد اهتمامه بمسألة الإعجاز العددي في القرآن الكريم، لمعرفة ما يحتويه من أسرار كثيرة وعجائب، يتمنى أن يكتشف بعضها مستقبلاً، لقناعته أن الإعجاز العددي يخاطب جميع البشر بلغة الأرقام والأعداد مما يدفعنا للدهشة والانبهار، وما يحسب للباحث صبره على البحث الطويل والاجتهاد والرغبة في توثيق ما يتوصل إليه إلى جانب استشارته وعرضه لأبحاثه ودراساته على المختصين كل في اختصاصه.
وفي هذا الحوار الذي خص به (البيان) يروي لنا عبيد بن سليمان كيف اكتشف عبر الإعجاز العددي في القرآن الكريم ميلاد الرسول الكريم وعدد الأيام والشهور والسنين التي عاشها، كذلك لحظة وفاته، كذلك اكتشافه موقع إرم ذات العماد في بريطانيا. * بداية ما الذي دفعك للتخصص ودراسة علم الإعجاز العددي؟
ـ لا أنكر توجهت لدراسة الإعجاز العددي لكون القرآن الكريم يحتوي على أسرار في أعداد سوره وآياته، وكلماته، كذلك في مواقع السور والآيات، وقد جاءت هذه الأمور بإرادة واضحة من الله، وأول ما لفت انتباهي في الإعجاز العددي، هو كتاب (الإعجاز العددي) للدكتور عبد الرزاق نوفل، الذي حشد فيه كماً هائلاً من الكلمات خرج فيها بتناسق عددي إلى درجة الإعجاز.. فمثلاً كلمة الدنيا والآخرة تكررت كل واحدة (115) مرة، كذلك الإيمان والكفر (25) لكل واحدة، والرغبة والرهبة ( مرات.
وبرأيي أن الإعجاز العددي يعتبر أفضل سلاح لإقناع الغربيين الذين يقدسون العلم والرقم، لذلك عندما يجدوا في القرآن الكريم أنظمة عددية منظمة تفوق قدرة الكمبيوتر على أن تأتي بمثله، كما أن الإعجاز العددي كفيل بحسم الخلاف في الكثير من القضايا المختلف عليها، ويحقق السبق العلمي ويشير إلى أدق دقائق العلوم ويثبتها، فقد حدد وبدقة متناهية عدد كروموسومات النحل (16) كروموسوماً، والوزن الذري للحديد (57)، ودرجة ذوبانه (1402) درجة مئوية، كذلك مدة دورة نجمة الشعرى حول نفسها والذي يحدث كل 49 سنة.
ميلاد الرسول في القرآن
* وماذا عن اكتشافك لميلاد ووفاة الرسول العربي الكريم من الإعجاز العددي؟ ـ لاشك أن من اللحظات العظيمة في هذا الكون هي لحظات وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم، في 12/ ربيع الأول / 11 هـ عن عمر بلغ 63 سنة، وهنا يحق لنا أن نسأل هل احتوى القرآن الكريم في طيات عناصره، عمر الرسول الكريم وهل تنبأ بعدد أيامه وعدد سنوات عمره في الدنيا، لنجد أن سورة النصر تتحدث عن نهايته، وقد كان وقع هذه السورة سعيداً على قلوب الصحابة،
لأنها تتحدث عن قدوم النصر والفتح من المولى عز وجل، ولكن هذا الوقع كان أليماً أيضاً على بعض الصحابة، الذين فقهوا المعنى بين أسطر السورة، ومنهم عمر بن الخطاب وابن عباس، وكان التعليق النبوي مؤكداً لما كان في نفوسهم عندما قال عن هذه السورة: (نعيت إليّ نفسي وقرب إليّ أجلي). لذلك نجد أن سورة النصر وهي آخر السورة نزولاً في القرآن العظيم والتي تحدثت عن نهاية محمد يكون ترتيبها في المصحف الشريف (110)،
وهناك سورة في القرآن اسمها (محمد) ترتيبها (47)، ولو طرحنا الفرق بين ترتيب سورة النصر من سورة محمد يكون الناتج (63) وهو عدد سنوات عمر النبي الكريم، ومن العجيب أن يكون الفرق بين ترتيب السورة التي اسمها محمد، والسورة التي تتحدث عن نهاية محمد مساويا لعمره صلى الله عليه وسلم.
كما أن مجموع أرقام السورتين من الترتيب والآيات والكلمات هو (756)، وهو عدد الشهور التي عاشها في الدنيا، لأن مجموع ترتيب سورتي النصر ومحمد هو (110+ 47)، وعدد آياتهما (3 + 38)، وكلماتهما (19 + 539) فيكون مجموع ترتيب السورتين والآيات والكلمات: (47 + 38 + 539 = 756).
* وهل ينطبق الأمر أيضاً على عدد الأيام التي عاشها النبي الكريم؟ ـ بالتأكيد فنحن نجد أن كلمة اليوم بكل مشتقاتها قد وردت في القرآن الكريم (475) مرة، وهي العلامة البارزة لليوم في القرآن، وترتيب سورة محمد هو (47)، وهي العلامة البارزة لاسم النبي في القرآن، ولو ضربنا (475 * 47 = 22325)، فيكون هذا العدد هو عدد الأيام التي عاشها المصطفى في الدنيا، فقد ولد فجر (12 ربيع الأول عام الفيل)، وتوفي في وقت الضحى يوم (12 ربيع الأول عام 11 للهجرة)، أي أنه عاش 63 سنة قمرية كاملة، وبما أن عدد أيام السنة القمرية أو الهجرية هو (367,354) يوماً، فيكون عدد الأيام فلكياً من يوم ميلاده إلى وفاته: (63 * 367,354 = 121,22325) يوماً، أي مطابق لعدد أيام القرآن مضروب بترتيب سورة محمد.
* وماذا عن الكسر الحسابي السابق؟ ـ الكسر ( 121,0 ) هو جزء من اليوم يساوي بالساعات والدقائق ساعتين و54 دقيقة، واذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكمل عامه الـ 63 بالتمام والكمال في فجر اليوم الذي توفى فيه، وأنه عاش إلى وقت الضحى من ذلك اليوم ، كما نصت عليه السيرة، أي إلى 3 ساعات تقريبا بعد الفجر، فان هذا الوقت هو بالضبط الوقت المقدر من مضروب عدد أيام السنة القمرية (367,354) بالفرق ما بين سورتي محمد والنصر وهو (63)، أي (22325) يوماً وساعتين و(54) دقيقة.
اكتشاف إرم ذات العماد
* وإلى أين تتوقع أن تصل في آفاق الإعجاز العددي ؟ ـ هذا الإعجاز الخارق كفيل بأن يقدم إجابات عجز عنها العلم وتوقف، ومنها اكتشاف الموقع الحقيقي لـ ارم ذات العماد * هل تقصد أنك توصلت بالحقائق العلمية والدراسات إلى اكتشاف موقع إرم ذات العماد بعد العشرات من الدراسات والتخمينات؟
ـ لم يذكر موضوع إرم ذات العماد في القرآن الكريم إلا في سورة الفجر، ولم ترد أي إشارة نبوية صحيحة على موقعه، واحتار العلماء والباحثون في تحديد موقعه، وقد اختلفوا إن كانت (إرم) هي من (عاد) أم هي قبيلة منفصلة ليست لها علاقة بعاد؟ وهذا ما يراه أغلب العلماء، خاصة وأن اسمها ارم وليس عاد، فارم شيء وعاد شيء، ولو سلمنا أن هناك آثارا لـ (إرم).
فإنها ستكون على هيئة أعمدة معينة، وقد أشار بعض العلماء إلى أماكن خارج الجزيرة العربية التي تحتوي على أعمدة مرتفعة على أنها قد تكون المقصودة من قوله تعالى بـ (إرم ذات العماد) ولكن كان هذا الإسقاط خال من الأدلة، لكنه لا يخلو من شواهد هنا وهناك واعتبارات لبعض الروايات غير الصحيحة التي تشير إلى مواقع في الجزيرة العربية أو بلاد الشام، حتى أن ما كتبه الباحث فاضل الربيعي، لم أجد فيه أدلة قطعية مستمدة من القرآن الكريم أو الحديث الصحيح على موقعه بالتحديد.
وما فعلته أنني استخدمت القواعد والأدوات نفسها، وأسقطتها على منطقة (ما) في العالم، فوجدت تطابقاً تاماً بين الموقع المقصود والأرقام التي تقدمها لنا آية (ارم)، وأستطيع أن أقول لكم الآن والبحث لم ينشر بعد في أي منشورة أو فضائية عربية أو غربية، بأني وبعد أن عرضت الأمر على عدد كبير من العلماء والمتخصصين والباحثين من أكثر من دولة عربية وغربية وبأكثر من لغة، وقدمت أكثر من (23) دليلاً جوهرياً علمياً وعددياً وجغرافياً وفلكياً وتاريخياً، وأكثر من (50) شاهداً إضافياً على الربط بين آية (إرم) وموقع (إرم)، أستطيع أن أقول بأني توصلت إلى اكتشاف الموقع الحقيقي لـ (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ) (الفجر:7- 8 )، وقد وُثّق البحث وحصلت على حقوق الملكية الفكرية في أبو ظبي.
* وأين تقع موقع إرم ذات العماد تحديداً؟ ـ كنت أعتقد سابقاً أن الإعجاز العددي داخل القرآن، لكنني توصلت إلى أن إعجازه يمتد إلى خارجه وأنه يحدد مواقع الأماكن المذكورة في متنه، ومنها موقع إرم ذات العماد الحقيقي، وقد حصلت على (23) دليلاً جوهرياً وأكثر من (60) دليلاً من الشواهد الأخرى، حيث حدد القرآن خطوط العرض والطول لهذا الموقع وبعده عن مكة وفي أي إتجاه.
ويمكنني القول أن موقع إرم ذات العماد يقع في منطقة (ستون هنج) غرب لندن، حيث نجد عدد الحجارة الزرقاء التي بني منها هذا الصرح يبلغ (19) و عدد الحفر الموجودة هو (29) حفرة، وآية (إرم) ترتيبها (7) وعدد حروفها (12)، فيكون مجموعها (19)، بالمقابل نجد أن كلمة (بلاد) التي تنتهي بها الآية الكريمة هي الكلمة (29).
وجغرافياً نجد أن الخط الممتد بين (ستون هنج) ومكة المكرمة يميل ب (29) درجة نجو الجهة الشرقية وعدد دوائر العرض من مكة إلى (ستون هنج) هو (29) دائرة عرضية، كذلك عدد الزوايا من خط الشمال الرئيسي إلى خط ستون هنج (241) يوازي قيمة كلمة (إرم) حيث تساوي الألف (1)، والراء (22)، والميم (40) ومن الناحية التاريخية نجد أن إبراهيم عليه السلام بنى الكعبة، في نفس الوقت الذي بنيت فيه (ستون هنج) أي (إرم ذات العماد) نحو 1800 قبل الميلاد، وقد ورد في السيرة النبوية أنه توجد تحت الكعبة أحجار زرقاء وخضراء مدببة مقاومة للحديد وهي نفس نوعية الأحجار الموجودة في (ستون هنج).. وهذه بعض من الشواهد وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى.